قال الكاتب الاقتصادي عبدالحميد العمري، إن الأسواق العقارية عالميا تأثرت بالارتفاع المطرد والسريع لمعدل الفائدة خلال أقل من عامٍ مضى، وبأسرع مما كان متوقعا بارتفاع تكلفة الرهون العقارية لأعلى مستوى لها خلال أكثر من عقدين من الزمن، ولا تزال الأسواق خاضعة لتلك الضغوط المتوقع تستمر لنهاية 2023.

وأشار عبدالحميد العمري: عاشت الأسواق العقارية فترة ذهبية طوال أكثر من 9 أعوام بعد الأزمة المالية العالمية 2008، مستفيدة من تدنّي الفائدة (تكلفة التمويل) لأدنى مستوياتها تاريخيا، ومن سياسات التيسير الكمي للبنوك المركزية، وسجلت على أثره معدلات نمو قياسية غير مسبوقة في تاريخها.

وتابع: بدأت مؤشرات انتكاسة أداء الأسواق العقارية في الأشهر التالية لبدء ارتفاع الفائدة (تكلفة الرهن)، بتراجع المبيعات وتباطؤ النشاط إلى حدود الركود، ثم بدأ الأسعار في التراجع الذي ظل يتصاعد ربعا بعد ربع، ولا تزال الصورة الضبابية تخيّم على أسواق العقار عالميا.